الفائز بجائزة الأزياء حسين بظاظا: “إنها مسألة أذواق”

FASHIONPRIZE  |  

716b-interview-style-com-arabia-ddfc-fashion-prize-2015-winner-hussein-bazaza

عاد حسين بظاظا، المصمم المبتهج الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة الفوز، إلى بيروت بعد أن تم اختياره فائزاً بجائزة الأزياء في نسختها الأولى ضمن حفلة ملؤها النجوم في ون آند أونلي رويال ميراج في دبي. ويقع مقر عمل هذا المصمم في سوديكو سكوير في قلب العاصمة اللبنانية بيروت حيث تقع صالة العرض الشاهقة المتألقة في الطبقة الثامنة. وقد قام مؤخراً بنقل المكتب والاستوديو الخاصين به إلى الطبقة الأولى. ومازال هذا المكان الجديد قيد الترميم، إلا أن بظاظا قال أنه لن يكون مبالغاً في البهرجة، وقال: “كلما أريد هو أن يتسع هذا المكان لكل ما نحتاجه للعمل.”

بظاظا مقبلٌ على نهاية عام 2015 على أفضل حال وسيكون جدول أعماله لعام 2016 زاخراً بالمجموعات والطلبات الخاصة وإنتاج مجموعته المختصرة الفائزة بالجائزة ليتم بيعها على موقع فارفيتش في الربيع.
وهنا يتحدث حسين بظاظا إلى كاترينا منت عن الفوز بجائزة الأزياء والتطور التالي في مسيرته المهنية الفتية.

 

كاترينا منت: عدت إلى بيروت في اليوم التالي لفوزك بالجائزة الذي احتفلنا به جميعاً حتى ساعات الفجر الأولى. هلا حدثتنا عن لحظاتك الأولى بعد العودة؟

حسين بظاظا: وجدت والدتي بانتظاري في المنزل وقد أحضرت الأزهار والحلوى وقابلتني باكية. نتصف أنا وهي بكبت عواطفنا. فقلما نعبر عما في داخلنا. يخبرني أصدقائي أنني نسخة مماثلة لها بسبب ملامح وجهي الخالية من أي تعبير. كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها دموع والدتي، وكان ذلك مؤثراً للغاية.

 

أفهم من ذلك أن والدتك كانت الداعم الأقرب إليك في رحلة جائزة الأزياء. هلا قصصت لنا بعض المحادثات التي دارت بينكما خلال الأشهر الخمسة الفائتة؟

قلت عندما تقدمت للاشتراك في جائزة الأزياء: “أمي هنالك منافسة في الشرق الأوسط، وهي الأولى من نوعها، ستذهب بالمصممين الصاعدين إلى مستوى أعلى. وقد اشتركت بها.” فقالت: “بالطبع، عليك بها!” وكنت أتحدث إليها دائماً عن جائزة الأزياء: “علي القيام بهذا وذلك.”

 

لا شك بأن المرشحين لنهائي الجائزة كانوا متعاونين فيما بينهم، إلا أن المنافسة كانت قوية. ما هي التحديات التي واجهتك شخصياً؟

عندما شاهدت أعمال الجميع، رأيت أن جميعها جميلة واخترت بعض القطع المفضلة منها. وفي الوقع ظننت أن أحداً سواي سيفوز بالجائزة لأني وجدت في المجموعات الأخرى قطعاً أكثر قابلية للارتداء مع احتفاظها بالطابع المتفرد. كان ذلك التحدي الذي واجهني منذ البداية. أردت تقديم ما هو سهل الارتداء لكن مع لمسة إبداعية في الوقت ذاته.

تصفحت موقع فارفيتش وتخيلت ما يبحثون عنه. وكنت أقول لوالدتي وأصدقائي حتى موعد حفل العشاء: “لا أعتقد أني سأفوز. لا أعتقد أني المصمم الذي يبحثون عنه.”

tryp-1-interview-style-com-arabia-ddfc-fashion-prize-2015-winner-hussein-bazaza

مجموعتك الآن معروضة أمام العالم على موقعنا. هلا وصفتها لنا بكلماتك؟

تحمل هذه المجموعة المختصرة روح الشباب المبنية على الأسس الكلاسيكية. أشير هنا إلى التصاميم التي تضمنت فستاناً أسود وتنورة قصيرة ذات ثنيات. لكن المجموعة بأكملها تميزت بالمزج بين المواد، وأردت بذل قصارى جهدي في مزج الألوان والأقمشة لأن هذه نقطة قوة بالنسبة لي. هذا ما منح المجموعة لمسة عصرية وسلط الضوء على إبداعي.

 

ذكرت في أحد أوائل فيديوهات جائزة الأزياء أنك لديك هوس كبير بالعلوم، وخاصة الكيمياء والأحياء. كيف ساهم هذان الحقلان في دعم مسيرتك في عالم الأزياء؟

كنت الطالب الأول في صفي في مادتي الكيمياء والأحياء. كان لدي هذا الشغف بالعلوم لأني شديد الاهتمام بكل ما يحدث في العالم من حولنا. تلهمني العلوم لأنها تساعدني على التعمق في مصادر إلهامي. على سبيل المثال، إن كانت الأزهار مصدر إلهامي، أقوم باستكشاف بنيتها البيولوجية وأركز عليها.

 

اختُتِمت النسخة الأولى من جائزة الأزياء، لكن الرحلة ما زالت مستمرة بالنسبة إليك. هل بدأت التفكير بما ستفعله بعدها؟

عدت إلى بيروت يوم الخميس وبدأت العمل في اليوم التالي. استدعيت موظفيَ وقلت لهم: “غداً إجازة.” أردت أن أنعم بيوم هادئ لأجلس وحدي وأفكر بكل شيء وأدونه.

 

هلا أخبرتنا ببعض الملاحظات التي دونتها على الورقة؟

رسمت خطة للشهرين التاليين لأن لدي بعض الطلبات للمتاجر. والآن علي العمل على مجموعة فارفيتش، ولديّ زبائن وعرائس علي الاهتمام بأمرهن أيضاً. لذلك دوّنت كل شيء ووضعت الحد الزمني الأقصى لكل مهمة.

tryp-2-interview-style-com-arabia-ddfc-fashion-prize-2015-winner-hussein-bazaza

لايبدو ذلك كيوم إجازة.

لا، لكنه كذلك بالنسبة إلي لأن يوم عملي الاعتيادي زاخر أصلاً. لا يسعني الجلوس وتدوين كل شيء لأن علي التنقل بين هنا وهناك وتفقد عمل الموظفين. أردت فعلاً الجلوس لتنظيم كل شيء، ولذلك علي التواجد في مكان هادئ.

 

وللمصادفة تحدث كل من زهير مراد و ريم عكر ة إلي عن أخلاقيات العمل العالية التي يجب على المصمم التحلي بها وأنه ليس هنالك وقت لحياته الشخصية.

هذاصحيح، وقد مررت بهذا في السنوات القليلة الفائتة. لكن عندما تشعرين بأن علامتك بمثابة طفلك، فيجب أن تشهدي كل لحظة نمو تمر بها وكل تفصيل مهما صغر. وكذلك عليّ أن أكون مطلعاً على عمل الجميع في مكتبي. يعمل الجميع هنا من الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً، أما بعد ذلك فيبدأ لدي عمل جديد وأقوم بتفقد كل ما قمنا به خلال اليوم. إنه عمل يدوم طوال النهار والليل. أحياناً لا أتمكن من رؤية والديّ، فأراهم يوم الأحد فقط. ولا أمضي الوقت خارجاً أبداً. في الواقع لا أحب الاختلاط بالآخرين. أمكث في المنزل طيلة الوقت، وهذا جيد بالنسبة إلي لأني أعمل هنا أيضاً. حتى إن أردت رؤية أصدقائي أطلب منهم القدوم بينما أقوم بعملي، وأحاول خلق توازن بين حياتي الخاصة والعملية بهذه الطريقة.

 

ما أول الأمور التي تود إثباتها من خلال فوزك بجائزة الأزياء؟

أول ما أفكر به الآن هو أن أجعل كل من صوت لي وكل عضو في لجنة التحكيم فخوراً وأن أكون على قدر المسؤولية.

 

هل لديك ما توجهه لمن كانوا يرغبون بفوز مرشح آخر؟

سأجعلهم يندمون! (مبتسماً) تعلمين أن ليس بمقدورك إرضاء الجميع في هذا المجال. يمكن أن تأتيني زبونة وتقول لي: “هذا بشع!” وتأتيني أخرى في اليوم التالي لتقول: “يا إلهي! أريد هذا الفستان!” فبالنهاية هذه مسألة أذواق.

FashionPrize#

‫صوتوا لمرشحكم المفضل من خلال مشاركة صفحتهم أو استخدام الهاشتاغ الخاص بهم على شبكات التواصل الاجتماعي‬

هوكد | إتش كي دي
#Hooked|HKD
 
أختين
#Okhtein
 
ناتالي تراد
#NathalieTrad
 
رالف مصري
#RalphMasri
 
رولا غلاييني
#RulaGalayini
 
 
كارولين لانغ
#KarolineLang
 
ميرا حايك
#MiraHayek
 
ريمامي
#Reemami
 
 
 

FashionPrize#

‫صوتوا لمرشحكم المفضل من خلال مشاركة صفحتهم أو استخدام الهاشتاغ الخاص بهم على شبكات التواصل الاجتماعي‬

هوكد | إتش كي دي
#Hooked|HKD
 
أختين
#Okhtein
 
ناتالي تراد
#NathalieTrad
 
رالف مصري
#RalphMasri
 
رولا غلاييني
#RulaGalayini
 
 
كارولين لانغ
#KarolineLang
 
ميرا حايك
#MiraHayek
 
ريمامي
#Reemami